تحت شعار "مشاركة الشباب لعراق أفضل"
احتفالية وزارة الشباب والرياضة التي اقيمت في فندق الرشيد وسط العاصمة بغداد، يوم الأحد المصادف 12 من آب/ أغسطس 2012 بمناسبة يوم الشباب العالمي، تحت شعار "مشاركة الشباب لعراق أفضل" بحضور دولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي و وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر، والملاك المتقدم في الوزارة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، وحشد كبير من الشباب.
حيث بدأ الحفل بتلاوة القران الكريم , وعزف النشيد الوطني من قبل مجموعة شبابية.
وبعدها أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أن الشباب هم "بناة الوطن ومستقبله الزاهر وأفضل قطاع يمكن الاستثمار فيه" بالبناء والاعمار، مطالباً وزارة الشباب والرياضة بضرورة الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في إعداد برامج خاصة بهم بعد أن كانوا وقوداً للحروب "الطائشة" من قبل النظام السابق.
وهنأ المالكي في مستهل كلمته الشباب بهذه المناسبة مباركا لهم عيدهم السنوي، متمنياً لهم "الازدهار والتقدم والسعادة"، مشيراً إلى أن الحركة الشبابية"تمثل 40 بالمئة من نفوس العراق بحسب الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات وتحتاج إلى برامج وخطط لإنعاشها".
وأضاف أن تخصيص "مليار دولار لا يكفي"، داعياً إلى الاستفادة من "تجارب الآخرين وبرامج الأمم المتحدة لبناء المستقبل بسواعد الشباب الذين يعدون المجال الاستثماري الأفضل".وأوضح رئيس الحكومة، أن الشباب هم "طاقة البناء وعند توافر البيئة السليمة والأمن والوعي يمكن الحصول على نتائج ايجابية"، لافتاً إلى ان الأمم "لا تنهض إلا بشبابها الذين يعملون في مفاصل الحياة ليمنعوا المفسدين من سرقة المال العام ويقفوا إلى جانب القوات الأمنية في تصديها للأعداء لاسيما أن الجميع شركاء في هذا الوطن".
بهذه المناسبة تجدد وزارة الشباب والرياضة التزامها بدعم لامحدود لشباب العراق، امل الوطن ومستقبله، مؤكدا انها تعمل المستحيل ليكون هذا اليوم العالمي يوما مميزا وتؤكد الوزارة انها بالاتفاق مع الوزارات المعنية تصرف سنويا مليارين دولار لانشاء المشاريع الشبابية والرياضية والتعليمية والصحية والثقافية وتصرف مليار آخر للتأهيل والتطويروالتوعية واقامة المؤتمرات والورش في التربية والتعليم والاشتغال ايمانا منهم بدور الشباب في التنمية والاعمار ومن اولوياتها القضاء على البطالة وبناء عناية المركزة لصحة وبيئة شباب العراق وهذا وحده لا يكفي لابد لشباب العراق ايضا ان يكون لهم علامة فارقة في نضج الوعي والنهوض لتحمل المسؤولية.
وطالب وزير الشباب والرياضة الشباب بقوله شبابنا كل عن موقعه مطالب بالتغيير والاصلاح الذي يعزز قيم الانتماء للعراق وشعبه، لأن الاصلاح هو رغبة الفرد قبل ان يصبح مزاج المجتمع وهو سنة الحياة المتلهفة الى الانجاز والتغيير الايجابي. فلتجعلوا جامعاتنا منارات علم وحاضنات وعي ومؤسساتنا الشبابية منطلقات بناء وتنمية وكل شباب العراق منابر احترام للتنوع وقبول الاخر ورفض الانغلاق .
وطالب المؤسسات الحكومية بقول الشباب محور التغير واساس البناء في المجتمعات الواعية والشعوب المتطورة ، إذ أن بناءهم ( جسديا وروحيا ) من قبل المؤسسات الحكومية والمجتمية بشكل سليم ومبدع سينعكس ايجابا في استقرار البلدان وسيؤدي الى تطوير الانتاج وزيادته وتنويعه . وهذا يحتم علينا ان نتفهم اوضاع الشباب.. ودوافعهم ورغباتهم. وان نتفهم ان لهم لغة مختلفة وطريقة تفكير مختلفة واحلاما مختلفة.
وقال جعفر إن الانفتاح الذي اوجده النظام الجديد في الدولة العراقية له بعد ديناميكي يحث الكتل السياسية على اشراك الكفاءات الشابة من الداخل والخارج في استكمال المسيرة التكاملية لبناء الوطن، إنه انتماء للقيم الديمقراطية ، ووفاء لتضحيات وشهداء العراق للحفاظ على المكتسبات الوطنية في السنوات التسعة الاخيرة ونجاح للنظام الديمقراطي في العراق وفشل النظم الشمولية في الدول الاستبدادية وهو في نفس الوقت توجه نحو التجديد والابداع في الممارسة السياسية .
واكمل جاسم محمد فالى مزيد من الاهتمام بالشباب من قبل المؤسسات المعنية لبناء عراق افضل يرفع سواعده شباب العراق والى مزيد من العمل والاداء والبناء من قبل الشباب لعراق افضل تكتمل الصورة وتنظم البنيان ومستقبل العراق بخيرإلى ذلك قال وكيل الوزارة لشؤون الشباب، عباس الشمري، إن الوزارة "دأبت على الاحتفال سنويا بيوم الشباب العالمي"، مبيناً أنها "اتخذت من شعار الأمم المتحدة كونه يحمل ثلاث مفردات هي المشاركة وأن تكون الحصة لقطاع الشباب وثالثها شعار وطني لعراق أفضل ".
على صعيد اخر أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، عن "سعادته في هذا اليوم الذي يعد من أهم أيام الأمم المتحدة"، مؤكداً أن العراق "دولة غنية وفتية وتزخر بالإمكانات الضخمة إذ أن هناك 50 بالمئة من سكانها تحت سن 19 سنة".
وأضاف كوبلر، أنه "لا يوجد سبب يحول دون تحقيق الشباب لتطلعاتهم"، داعياً الشباب العراقي إلى "البقاء في بلدهم والإسهام في بنائه".
واشاد كوبلر بدور وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي في "الاهتمام بالشباب الذي يستحق الحصول على التعليم والتربية والصحة"، مبيناً أن هناك "مكتباً استشارياً للشباب يضم مجموعة من الشباب والشابات العراقيات يقدمون النصح والمشورة والأفكار والتصورات".
وحث كوبلر اشباب العراقي على "إنشاء برلمان شبابي خاص بهم".
وقدم وزير الشباب والرياضة درع راعي شباب العراق إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، في الاحتفالية التي شهدت عرض فيلم وثائقي عن دور الشباب وإلقاء قصائد تغنت بحب العراق من بينها للشاعرة الصغيرة نبأ علي، ومداخلات شبابية ، فضلاً على توزيع الدروع على ممثل الأمين العام ووكيل الوزارة لشؤون الشباب والمستشارين والمفتش العام والمديرين العامين.
وكانت وزارة الشباب والرياضة قد اقامت مأدبة إفطار للشباب بحضور الوزير وعدد من مسؤولي الشباب ونحو 1000 شاب من بغداد والمحافظات.
يذكر أن اليوم الدولي للشباب هو يوم للتوعية من قبل الأمم المتحدة، وقد احتفل بأول يوم دولي للشباب في 12 من آب/ أغسطس 2000، وذلك بهدف لفت الانتباه إلى مجموعة معينة من القضايا الثقافية والقانونية المحيطة بالديموغرافية المهددة بالانقراض .








